أثر الحركات الفنية العالمية الحديثة على التصميم الكرافيكي
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts80/183-200الملخص
أن التحول الكبير في مسار الفنون التشكيلية الذي قادته الحركات الطليعية و الإبداعية التي ظهرت في العصر الحديث وتحديدا في منتصف القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين، تجسد واضحا في إظهار قيمة جمالية جديدة ترفض الأساليب التقليدية في طرح الشكل و صفاته اللونية، ووصفت بالحركات اللاموضوعية او اللاشكلية، كان الهدف منها تحديد الوظيفة المباشرة للتعبير و لغة الخطاب في الفنون البصرية بعيدا عن التمثيل و محاكاة الواقع وقد رافق فترة ظهور تلك الحركات التشكيلية توجه نحو اسلوب عالمي في التصميم يحمل سمات واضحة في تنظيماته الشكلية من أهمها الابتعاد عن التناظر واعتماد النظام بدل منه والاهتمام بالوظيفة التي اعتبرت احد المبادئ الاساسية للجمال وبهدف الوصول إلى جذور الأسلوب العالمي في التصميم الكرافيكي والمراحل التي مر بها تاريخ التصميم، واقترانها بالحركات الفنية التشكيلية الطليعية، في أهم حقبة تاريخية، تولد لدى الباحث مشكلة وجدها تستحق البحث ولخصها بالتساؤل الاتي ما هو اثر الحركات الفنية الحديثة على التصميم الكرافيكي في العصر الحديث في تحديد سمات البناء الشكلي والتعبيري و تحقيق أهدافه الوظيفية الجمالية.ومن هنا جاء هدف البحث بيان المتغيرات الشكلية والتنظيمية للمصممات الكرافيكية وأدائها التعبيري ومقارنة تأثرها بأساليب الحركات الفنية في العصر الحديث.واستنذ البحث الى المنهج التحليلي الوصفي لمجوعة عينات خرج منها بمجموعة نتائج واستنتاجات، وهي : اسهمت الفنون الحديثة في ايجاد معايير ادائية جديدة للعملية الجمالية في التصميم التي كانت تقتصر جمالية الرسم وتقنياته لتعبر بها الى تقنيات الكولاج والفوتو مونتاج نحو الاستعارة التعبيرية باستخدام مواد لم تطرق سابقا .،تحقيق التنظيم الشكلي للعناصر مع الخلفية سواء كانت من خلال المنطق الرياضي و الهندسي او من قبيل صناعة المصادفة افضت الى تحول في العملية التصميمية وظهور علاقة فضائية جديدة اثرت بشكل مباشر في تحول واضح للتصميم