الزمن في السينما.. فيلمي السكيــن والمخدوعون أنموذجــــــا
كريمة ناوي
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts91/49-64الكلمات المفتاحية:
رواية، سينما فلسطينية، زمن، غسان كنفانيالملخص
تتناول هذه الدراسة خاصية الزمن في السينما من خلال فيلمي: السكين للمخرج خالد حمادة والمخدوعون للمخرج توفيق صالح.هذين الفيلمين اقتبستهما السينما عن روايتين للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، الأول عن رواية ما تبقى لكم، والثاني عن رواية رجال في الشمس. وإذا كانت الرواية الفلسطينية قد فرضت حضورها على الساحة الإبداعية العربية من خلال مجموعة من الروائيين أخذوا على عاتقهم إيصال قضيتهم إلى العالم، فإن السينما الفلسطينية ظلت بعيدة عن كونها سينما فلسطينية خالصة ، لأن الكثير من الأعمال السينمائية قدمتها دول عربية عن القضية مما هذه السينما ما تزال تسعى لتثبت وجودها وتتميز على مستوى الخصوصية و على مستوى الإبداع.
تحاول هذه الدراسة تتناول الزمن في الفيلمين المذكورين، وكيف استطاعت السينما أن تقدم ذلك بتقنياتها المتنوعة التي تتحكم به، حيث يعتبر الفلاش باك من أكثر التقنيات التي توظفها السينما لتقديم الزمن الذي لا يمكن أن يجري الفيلم خارجه.
لقد نجحت السينما من خلال العديد من التقنيات التي وظفتها أن تقدم سردا فيلميا يقترب من الزمن في واقعيته وانسيابه دون أن يؤثر ذلك على مصداقيتها عند المشاهد. ومن خلال هذين الفيلمين ظهرت براعة المخرجين في تناول فكرة الزمن. حاول المخرج توفيق صالح ضبط الزمن في فيلمه المخدوعون من خلال التركيز على وجود الشخصيات داخل الخزان الذي نقلهم فيه أب الخيزران في اتجاه الكويت، فكان التعبير بتحديد الزمن بالساعة حينا وبإشارات أخرى حينا آخر. بينما اتخذ المخرج خالد حمادة في فيلمه السكين من الساعة منبها زمنيا دائما طيلة الفيلم