التصميم الأخضر مدخل للتنسيق الحضاري وتحقيق الاستدامة البيئية

الملخص

في ظل ما يواجهه العالم من تحديات بيئية متزايدة وغير مسبوقة، مثل التغير المناخي واستنزاف الموارد الطبيعية، وزيادة الكثافة السكانية والممارسات الصناعية الضارة وجب التفكير والبحث عن حلول جديدة تساعد على الحد من هذه المشكلات وتوفر حياة افضل جودة واستدامة، من هنا يبرز دور التصميم الأخضر كمدخل جديد وحل مبتكر، يجمع بين تحقيق الاستدامة البيئية والقيم الجمالية في تشكيل البيئات الخارجية، لتحقيق التوازن البيئي والنفسي والحد من التلوث، ولا يقتصر هذا التوجه على تقليل الأضرار البيئية فقط، بل يمتد أيضًا لتعزيز القيم البصرية والوظيفية للمساحات والفراغات الحضرية والطبيعية، مما يؤهله كركيزة أساسية في عمليات التنسيق الحضاري والعمراني المعاصر، فهذا النهج التصميمي يسعى الى تحويل المساحات الخارجية إلى أماكن جميلة وصحية ومتوافقة مع الطبيعة لتحقيق الاستدامة البيئية، ومن هنا تأتي أهمية هذا البحث من خلال توظيف العناصر النباتية بخصائصها اللونية والشكلية والملمسية كمُدخلات للعملية التصميمية لإنتاج تكوينات جدارية مبتكرة وصديقة للبيئة، فهو لا يمثل توجه جمالي وبيئي فقط، بل يشكل فلسفة متكاملة تهدف إلى إحداث توازن دقيق بين الجماليات والكفاءة البيئية، وبالتالي يُعد التصميم الأخضر نهجًا متكاملًا يربط بين الوظيفة والجمال والاستدامة وبذلك يهدف البحث الحالي الى تفعيل دور التصميم الأخضر في تحقيق الاستدامة البيئية والتنسيق الحضاري ولتحقيق هدف البحث وحل مشكلته التي تتمثل في كيفية الاستفادة من التصميم الأخضر لتحقيق التنسيق الحضاري والاستدامة البيئية سيتبع الباحثان المنهج الوصفي التحليلي.